الأســـــــير رقم 501
من مذكرات قصي محمد امين الزهيري - الموصل- العراق
الذي قضى ما يزيد على 12 سـنة كأســير حرب في ايران ، واطلق سراحه عام 2000.
قاعة فسيحة بجدرانها المرتفعة تعصرنا بين جوانبها الموحشة. مَللتُ النظرَ إليها كل نهار ومساء. ضاقت باحتواء خمسمائة أسير عراقي ، ملأت أسِـرَّتهم الحديدية فناءها الكئيب. أسِـرَّةً بثلاثة طوابق لكل واحد منها ، امتدت على طول وعرض القاعة. كان سريري في الطابق الثالث ، أو الأعلى من أحدها ، مما أعطاني أفقاً اوسع للرؤيا امامي وأتاح لي كل مسـاء قبيل النوم ، فرصة البحث عن نجم في السماء ، أراه من خلال النافذة الصغيرة في اعلى جدار قاعة السـجن ، أحدق فيه وأسائله عن حال اهلي واطفالي الصغار، بعيدا وراء جدران هذا المكان و قسوة الحياة فيه.
هذه الأسـرة المتلاصقة ببعضها أصبحت مسـكنا لنا بهيكلها الحديدي ولوحتها الخشبية المتعبة والمليئة بحشرات القراد والتي يسميها الايرانيون ( تخت كالوس) ، تُنغصُ علينا ساعات النوم . ترى السجناء قد استلقوا عليها و وجوههم بتجاعيدها الغائرة ، قد ارتسمت عليها الحيرة والحسرة... و ملَّت الانتظار... انتظار المجهول وقسوة الصمت ، وهي ترقب ببطءٍ الضياع الذي كنا نعيشـه بين هذه الجدران الصمَّاء. تتعاقب الساعات والأيام بملل ونحن نشهد الشـمس تشـرق كل صباح معلنة بدأ يوم آخر نضيفه الى عدد أيام أسـرنا ، ونفقده من سني أعمارنا ، لا شئ جديد فيه غير الفراغ. نجهل كم سيطول بنا المقام هنا في هذه العزلة عن الاهل والوطن والصغار .
كان عزائي ومؤنسي الوحيد أن ذاكرتي بقيت حرة لاتخضع لقوانين الأسـر ، أخرج في أحلامي من قفص الأسـر ليلا لأعـيش ذكريات الماضي التي تعيدني لأيام جميلة قضيتها بين عائلتي وأحبابي في العراق...، أبنائي الصغار... أتفحص وجوههم بدقة وتأنٍ ... ألملمها في مخيلتي واحفظها في قلبي كي أبْعِدَ رُعبا يعتريني أن أنسى صورَهم على مَـرِّ السنين وقسوة الأسر. كيف همُ الآنَ ياترى؟... أُسائلُ نفسي واجيبها بحزن : لا ادري!.
القلق كابوس ثقيل يُطيل عذابي و يؤرقني، فمن يعينني على قضاء أسْـري ويخفف من وحشتي؟... وكل صباح جديد ياتي دون اي شئ جديد فيه ...، ثم ماذا اتوقع او أتخيل ان يحدث؟.. هل ساخرج من قفص الاسـر؟.. او اتمتع بزيارة قريب؟ .. ، أسئلة تتكرر في ذهني ولا ألقى لها جوابا غير الصمت حولي والواقع المر الذي نعيشه في هذا المكان الحزين.
وتلاحقت سنين الضياع في الأسـر بمرارتها وعذابها ، و ها نحن قد قضينا ما يزيد على اثنتي عشر سـنة ، بانتظار يوم الخلاص و الرحيل الى الوطن ... ، فهل يتحقق الحلم ؟ و متى ؟
تعودت كل صباح أن أول ما أسمعه فيه هو صوت حراس الاسر وهم يرددون كلمة "انهض"...، غير أن هذا الصباح كان غريبا على غير ما تعودت سماعه ... ، إذ أيقظتني نقرات على انفي تناغمت مع صوت عصفور يتحدث لغة اجهلها يغرد اغنية الصباح .
ادهشني الزائر الجميل الذي جاءني مؤاسـيا و متحديا قسوة الاسـر وحُراسـه. نظرتُ اليه وانا اتساءل عن ســر بقائنا في الأســر حتى بعد ان وضعت الحربُ أوزارها، ترى هل نحن فعلا أسرى أم أننا قد غدونا سـجناء؟...، هل اصبحنا سـلعة يتداولها تجار الحروب أو عملة ثمينة في ارصدة رؤساء الدول !!.
نعم انه صباح اسـتثنائي وأمر غريب...، انه عصفور صغير جاءني مواسـيا وحْدَتي الموحشـة ، فأعاد اليَّ شـيئا من الفرح !... ، فما الجديد هذا اليوم ؟... اعترف انني كنت أشـعر أن الدنيا قد ضاقت بيَ اكثرَ من عادتها ، فهل كان العصفور يقرأ أفكاري... ويُحـسُ بمشاعري وآلامي؟...لا أدري... أيعقلُ ان يعطفَ او يأسـى طيرٌ صغيرٌ على إنسـان يفوقه فكرا وجسـدا؟... اكاد اسـمعه يجيبني: نعم ولم لا؟..., انا لا افهم هذا الذي يجري في عالم البشر ...كيف يأسرُ بعضهم بعضا ؟...، اننا في مملكة الطيور نتصارع على حبة قمح احيانا ، ولكننا لانأسـر بعضنا .
أي طائرهذا الذي ارتضى مشاركتي الأسـرَ بين جدران عالية ، كأنه لم يكتف بفضاء الدنيا فاثر مرافقتي. إنه هبة من الله غمرت حياتي لتؤنسـني في وحشـتي.
كان للعصفور الصغير أثر كبير في اضافة شئ من التفاؤل في نفسي ، وسعادة شاركني بها بعض الأسرى الذين تعرفوا وأحبوا هذا العصفور الذي قضى معنا ما يقارب شهرا كاملا وآنس وحشتنا بعد ما طال من سـنين الأســر.
وفجأة ذات صباح انقضت سنين العذاب و جاء يوم الخلاص والعودة الى الوطن... ، أيقظنا الحراس واخبرونا أننا سنعود اليوم الى العراق ..، سيطلق سراحنا ..، لم نصدق الخبر في البداية حتى وجدنا الحراس يوزعون علينا ملابس جديدة ويؤكدون أننا فعلا عائدون الى الأهل و الوطن .
فهل كان الزائر الصغير قد جاء مبشـرا بقرب الخلاص؟.
التهبت مشاعري وأشـغلني التفكير بحلم العودة الى أرض الوطن وفاتني أن ألحَظَ أن صديقي العصفور قد اختفى... ، بحثت عنه في كل زاوية من قفص أسرنا ولكنني لم اجده. لقد رحل الصديق الوفي... ، شكرته بكل جوانحي فقد أعانني في محنة أسـري... تخطى قوانين البشر وأحكام سـجونهم...دخل الاسـر برغبته وخرج منه برغبته ايضا ، ولم يتركني حتى مَنَّ اللهُ عليَّ وعلى اخوانيَ الاسـرى بالحرية والعودة الى الاهل والوطن الحبيب.
وبعد فأن ذكريات واحداث عالم الاسـر كثيرة ، ولكن الاسير (501) أو العصفور الصغير، حقيقة عشـتها ولمَّا تزل تحيرني وتسـعدني حتى بعد أن أطلق سـراحي ، كلما تصفحتُ ذكرياتي في تلك المرحلة الصعبة من حياتي .
قصي محمد أمين الزهيري
-
أود تقديم الشكر لاخي العزيز قصي الزهيري الذي دعاني للمساهمة باعداد و تحرير مختارات من
مذكراته لايام واحداث الاسر في معتقل ايراني.
وساقوم باعداد ونشر المزيد من ذلك على صفحات هذا الموقع قريبا ان شاء الله.
سالم الحســو - لندن 2011
---------------------------------------------
لأبداء آرائكم او التعقيب على الموضوع ، يرجى زيارة صفحة التعقيبات والآراء
عودة الى المحتويات
------------------------------------------
بعض التعقيبات على الموضوع - من دفتر الزوار
Date: 05/05/2012, 20:36:13
Name: Dr.Ausama
Email: [email protected]
تحياتي للاستاذ قصي الزهيري ابو محمد الذي دفع احلى سني عمره ثمنا لاسره ولم يكن له ناقة ولاجمل في كل الملعب
تحياتي القلبيه له
الدكتور اسامة النعيمي
-
Date 17/06/2012, 16:40:04 Name محمد الجبوري Email [email protected] Subject: تعليق الى اخي وحبيبي ورفيق محنتي في الاسر السيد / قصي محمد امين
تحية عسى ان تكون طيبة :( رب اني لما أنزلت الي من خير فقير - صدق الله العظيم) .
انا على يقين ان كل من يقرا قصة العصفور في قضية السجين رقم 501 تاخذه الضنون والشك بان هذه القضيه هي من نسج الخيال / ولكن هذه القضيه ذكرتني بما انسانيه الدهر واقول لكل احبائي القراء ان هذه القصه هي حقيقه وكنت جزءا من احداثها فقد كنت صديقا ايضا لهذا العصفور اللبيب الذي كان بالاشارة يفهم وكان رسولا بيننا عبر اسرتنا حيث كان يستقر فقط على اسرة اصدقاءه الذين هم اصدقاء مقربين من السيد قصي محمد امين الزهيري/ لاتعرفون كم احببت هذا العصفور الذي ترك اثرا في نفسي وقلبي وذاكرتي . اخوكم / الحافظ ابو لقمان
-
الاخ الكريم الحافظ ابو لقمان : السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جميل ان يحمل عصفور صغير رسائل المحبة بين رجال قسى عليهم الدهر و جمعهم في معتقل حرب لسنين طويلة
والحمد لله على سلامتكم جميعا وشكرا للطائر الصغير
اطيب التحيات
سالم الحسو
عودة الى المحتويات
من مذكرات قصي محمد امين الزهيري - الموصل- العراق
الذي قضى ما يزيد على 12 سـنة كأســير حرب في ايران ، واطلق سراحه عام 2000.
قاعة فسيحة بجدرانها المرتفعة تعصرنا بين جوانبها الموحشة. مَللتُ النظرَ إليها كل نهار ومساء. ضاقت باحتواء خمسمائة أسير عراقي ، ملأت أسِـرَّتهم الحديدية فناءها الكئيب. أسِـرَّةً بثلاثة طوابق لكل واحد منها ، امتدت على طول وعرض القاعة. كان سريري في الطابق الثالث ، أو الأعلى من أحدها ، مما أعطاني أفقاً اوسع للرؤيا امامي وأتاح لي كل مسـاء قبيل النوم ، فرصة البحث عن نجم في السماء ، أراه من خلال النافذة الصغيرة في اعلى جدار قاعة السـجن ، أحدق فيه وأسائله عن حال اهلي واطفالي الصغار، بعيدا وراء جدران هذا المكان و قسوة الحياة فيه.
هذه الأسـرة المتلاصقة ببعضها أصبحت مسـكنا لنا بهيكلها الحديدي ولوحتها الخشبية المتعبة والمليئة بحشرات القراد والتي يسميها الايرانيون ( تخت كالوس) ، تُنغصُ علينا ساعات النوم . ترى السجناء قد استلقوا عليها و وجوههم بتجاعيدها الغائرة ، قد ارتسمت عليها الحيرة والحسرة... و ملَّت الانتظار... انتظار المجهول وقسوة الصمت ، وهي ترقب ببطءٍ الضياع الذي كنا نعيشـه بين هذه الجدران الصمَّاء. تتعاقب الساعات والأيام بملل ونحن نشهد الشـمس تشـرق كل صباح معلنة بدأ يوم آخر نضيفه الى عدد أيام أسـرنا ، ونفقده من سني أعمارنا ، لا شئ جديد فيه غير الفراغ. نجهل كم سيطول بنا المقام هنا في هذه العزلة عن الاهل والوطن والصغار .
كان عزائي ومؤنسي الوحيد أن ذاكرتي بقيت حرة لاتخضع لقوانين الأسـر ، أخرج في أحلامي من قفص الأسـر ليلا لأعـيش ذكريات الماضي التي تعيدني لأيام جميلة قضيتها بين عائلتي وأحبابي في العراق...، أبنائي الصغار... أتفحص وجوههم بدقة وتأنٍ ... ألملمها في مخيلتي واحفظها في قلبي كي أبْعِدَ رُعبا يعتريني أن أنسى صورَهم على مَـرِّ السنين وقسوة الأسر. كيف همُ الآنَ ياترى؟... أُسائلُ نفسي واجيبها بحزن : لا ادري!.
القلق كابوس ثقيل يُطيل عذابي و يؤرقني، فمن يعينني على قضاء أسْـري ويخفف من وحشتي؟... وكل صباح جديد ياتي دون اي شئ جديد فيه ...، ثم ماذا اتوقع او أتخيل ان يحدث؟.. هل ساخرج من قفص الاسـر؟.. او اتمتع بزيارة قريب؟ .. ، أسئلة تتكرر في ذهني ولا ألقى لها جوابا غير الصمت حولي والواقع المر الذي نعيشه في هذا المكان الحزين.
وتلاحقت سنين الضياع في الأسـر بمرارتها وعذابها ، و ها نحن قد قضينا ما يزيد على اثنتي عشر سـنة ، بانتظار يوم الخلاص و الرحيل الى الوطن ... ، فهل يتحقق الحلم ؟ و متى ؟
تعودت كل صباح أن أول ما أسمعه فيه هو صوت حراس الاسر وهم يرددون كلمة "انهض"...، غير أن هذا الصباح كان غريبا على غير ما تعودت سماعه ... ، إذ أيقظتني نقرات على انفي تناغمت مع صوت عصفور يتحدث لغة اجهلها يغرد اغنية الصباح .
ادهشني الزائر الجميل الذي جاءني مؤاسـيا و متحديا قسوة الاسـر وحُراسـه. نظرتُ اليه وانا اتساءل عن ســر بقائنا في الأســر حتى بعد ان وضعت الحربُ أوزارها، ترى هل نحن فعلا أسرى أم أننا قد غدونا سـجناء؟...، هل اصبحنا سـلعة يتداولها تجار الحروب أو عملة ثمينة في ارصدة رؤساء الدول !!.
نعم انه صباح اسـتثنائي وأمر غريب...، انه عصفور صغير جاءني مواسـيا وحْدَتي الموحشـة ، فأعاد اليَّ شـيئا من الفرح !... ، فما الجديد هذا اليوم ؟... اعترف انني كنت أشـعر أن الدنيا قد ضاقت بيَ اكثرَ من عادتها ، فهل كان العصفور يقرأ أفكاري... ويُحـسُ بمشاعري وآلامي؟...لا أدري... أيعقلُ ان يعطفَ او يأسـى طيرٌ صغيرٌ على إنسـان يفوقه فكرا وجسـدا؟... اكاد اسـمعه يجيبني: نعم ولم لا؟..., انا لا افهم هذا الذي يجري في عالم البشر ...كيف يأسرُ بعضهم بعضا ؟...، اننا في مملكة الطيور نتصارع على حبة قمح احيانا ، ولكننا لانأسـر بعضنا .
أي طائرهذا الذي ارتضى مشاركتي الأسـرَ بين جدران عالية ، كأنه لم يكتف بفضاء الدنيا فاثر مرافقتي. إنه هبة من الله غمرت حياتي لتؤنسـني في وحشـتي.
كان للعصفور الصغير أثر كبير في اضافة شئ من التفاؤل في نفسي ، وسعادة شاركني بها بعض الأسرى الذين تعرفوا وأحبوا هذا العصفور الذي قضى معنا ما يقارب شهرا كاملا وآنس وحشتنا بعد ما طال من سـنين الأســر.
وفجأة ذات صباح انقضت سنين العذاب و جاء يوم الخلاص والعودة الى الوطن... ، أيقظنا الحراس واخبرونا أننا سنعود اليوم الى العراق ..، سيطلق سراحنا ..، لم نصدق الخبر في البداية حتى وجدنا الحراس يوزعون علينا ملابس جديدة ويؤكدون أننا فعلا عائدون الى الأهل و الوطن .
فهل كان الزائر الصغير قد جاء مبشـرا بقرب الخلاص؟.
التهبت مشاعري وأشـغلني التفكير بحلم العودة الى أرض الوطن وفاتني أن ألحَظَ أن صديقي العصفور قد اختفى... ، بحثت عنه في كل زاوية من قفص أسرنا ولكنني لم اجده. لقد رحل الصديق الوفي... ، شكرته بكل جوانحي فقد أعانني في محنة أسـري... تخطى قوانين البشر وأحكام سـجونهم...دخل الاسـر برغبته وخرج منه برغبته ايضا ، ولم يتركني حتى مَنَّ اللهُ عليَّ وعلى اخوانيَ الاسـرى بالحرية والعودة الى الاهل والوطن الحبيب.
وبعد فأن ذكريات واحداث عالم الاسـر كثيرة ، ولكن الاسير (501) أو العصفور الصغير، حقيقة عشـتها ولمَّا تزل تحيرني وتسـعدني حتى بعد أن أطلق سـراحي ، كلما تصفحتُ ذكرياتي في تلك المرحلة الصعبة من حياتي .
قصي محمد أمين الزهيري
-
أود تقديم الشكر لاخي العزيز قصي الزهيري الذي دعاني للمساهمة باعداد و تحرير مختارات من
مذكراته لايام واحداث الاسر في معتقل ايراني.
وساقوم باعداد ونشر المزيد من ذلك على صفحات هذا الموقع قريبا ان شاء الله.
سالم الحســو - لندن 2011
---------------------------------------------
لأبداء آرائكم او التعقيب على الموضوع ، يرجى زيارة صفحة التعقيبات والآراء
عودة الى المحتويات
------------------------------------------
بعض التعقيبات على الموضوع - من دفتر الزوار
Date: 05/05/2012, 20:36:13
Name: Dr.Ausama
Email: [email protected]
تحياتي للاستاذ قصي الزهيري ابو محمد الذي دفع احلى سني عمره ثمنا لاسره ولم يكن له ناقة ولاجمل في كل الملعب
تحياتي القلبيه له
الدكتور اسامة النعيمي
-
Date 17/06/2012, 16:40:04 Name محمد الجبوري Email [email protected] Subject: تعليق الى اخي وحبيبي ورفيق محنتي في الاسر السيد / قصي محمد امين
تحية عسى ان تكون طيبة :( رب اني لما أنزلت الي من خير فقير - صدق الله العظيم) .
انا على يقين ان كل من يقرا قصة العصفور في قضية السجين رقم 501 تاخذه الضنون والشك بان هذه القضيه هي من نسج الخيال / ولكن هذه القضيه ذكرتني بما انسانيه الدهر واقول لكل احبائي القراء ان هذه القصه هي حقيقه وكنت جزءا من احداثها فقد كنت صديقا ايضا لهذا العصفور اللبيب الذي كان بالاشارة يفهم وكان رسولا بيننا عبر اسرتنا حيث كان يستقر فقط على اسرة اصدقاءه الذين هم اصدقاء مقربين من السيد قصي محمد امين الزهيري/ لاتعرفون كم احببت هذا العصفور الذي ترك اثرا في نفسي وقلبي وذاكرتي . اخوكم / الحافظ ابو لقمان
-
الاخ الكريم الحافظ ابو لقمان : السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جميل ان يحمل عصفور صغير رسائل المحبة بين رجال قسى عليهم الدهر و جمعهم في معتقل حرب لسنين طويلة
والحمد لله على سلامتكم جميعا وشكرا للطائر الصغير
اطيب التحيات
سالم الحسو
عودة الى المحتويات