مقالات و اخبار مختارة
تعقيبات الزوار سلامي وتحياتي لكل من فكر وساهم في انشاء هكذا موقع ليكن نواة على الاقل لتدوين جانب اخر من اللانسانية في الحرب خصوصا عندما تحدث في عالمنا الثالثِ. خطوتكم جريئه اخوتي الكرام ونهج متطور احييكم عليه، وسام الحكيم ------------- Comment What you are doing is a great job. It can be a great source of information for studies and researches. I think, if this site is translated to English, it will have greater benefit. James Doch --------------- تعقيب تحية عسى ان تكون طيبة :( رب اني لما أنزلت الي من خير فقير - صدق الله العظيم) . انا على يقين ان كل من يقرا قصة العصفور في قضية السجين رقم 501 تاخذه الضنون والشك بان هذه القضيه هي من نسج الخيال / ولكن هذه القضيه ذكرتني بما انسانيه الدهر واقول لكل احبائي القراء ان هذه القصه هي حقيقه وكنت جزءا من احداثها فقد كنت صديقا ايضا لهذا العصفور اللبيب الذي كان بالاشارة يفهم وكان رسولا بيننا عبر اسرتنا حيث كان يستقر فقط على اسرة اصدقاءه الذين هم اصدقاء مقربين من السيد قصي محمد امين الزهيري/ لاتعرفون كم احببت هذا العصفور الذي ترك اثرا في نفسي وقلبي وذاكرتي . اخوكم / الحافظ ابو لقمان -------- تعقيبات الزوار |
الحلقة: 6 - 10 حضر الى زنزاناتنا الانفرادية امر المعسكر العقيد فرج الله برنية وامر باخراجنا منها الى باحة الساحة الصغيرة .. ليلقي فينا كلمة !!! وكان في حقيقة الامر يحمل مشروعا تسقيطيا لنا في وحل العمالة والارتباطات المشبوهة في عجلتهم السياسية والعسكرية..... كنا باعينهم- اننا الصفوة او النخبة- ان سقطنا تحت عنوان توابين وهو اسم مهذب ظاهره حق وجميل وباطنه ليس كذلك لاننا في واقع الامر وحينما نكون احرارا في بيوتنا نتمنى ونتضرع الى الله تعالى ان يقبل توبتنا فكلنا مذنبون ومقصرون .. ولكني كما اسلفت كلمة تواب في القران شئ وفي ساحة السياسة والاسر شئ اخر !! جلسنا جميعا في الباحة الصغيرة في وسط المعتقل وحضر العقيد برفقة الجلادين السجانين من المراتب والجنود والقى علينا السلام ثم قال بلغة عربية فصيحة: انا اعلم ان هذا المكان الذي انتم فيه لا يليق بكم ولا حتى بالحيوانات .. واريد ان احرركم منه واحسن اوضاعكم وظروفكم الصعبة بشرط ان تكونوا توابين !! واريد لهذا المعسكر ان يراكم كذلك ليكونوا مثلكم .. وان اتخذتم هذا الموقف في اعلان توبتكم وقمتم بترديد الشعارات الاسلامية في التعداد الصباحي والمسائي فان الأسرى في المعسكر الذي ينظرون اليكم باعتباركم الصفوة والنخبة سيحذون حذوكم ويعلنون توبتهم ايضا ... -------------- اقرأ المزيد : مذكرات حربي موسى حسـين الذي قضى مايزيد عن 14 سنة كأسير حرب في ايران ---------------- أشجار البرتقال الروائي محمود سعيد تهوي الأكف على الصّدور، خديجة تبكي على راكان سحبوه للجيش الشّعبي ثم اختفى في القرنة، وسعدة على نسيم في ديزفول، وهبية على خالدّ سحقته سيارة استخبارات في المعسكر يقودها أرعن سكير، وعمشة على حسين في شرق البصرة، بلقيس وأخوات حسن، وأم طاهر الشّمعة يبكين بجنون يفتت الصّخر، يعوّضن ببكائهن عن العزاء الذّي مُنعوا من إقامته في بيوتهن، الرّجال أيضاً منعوا من لبس شيء أسود حتى الأربطة! ثم جاءت المفرزة القاسية أخرجت كلّ موجودات بيت بلقيس وأم طاهر، كوّمتها في الشّارع وأحرقتها: يا ناس. يا عالم. صحيح أخي. لكن هذا بيتي لا بيته. لم يكن له بيت اقرأ المزيد: أشجار البرتقال الروائي محمود سـعيد |
قصص من الأســر وبعد مايقرب من عشرة دقائق دخلت امراة كبيرة في السن وكنت اشك انها والدتي والدموع على خديها وتبكي كثيرا ثم تتصبر وتنظر بوجوه الاسرى بتمعن واحدا تلو الاخر وتمالكت صبري على ان اقوم واعانقها لخوفي انها ليست امي ، فانتظرتها لتسال عن اسمي لكي اتاكد انها هي امي . وبعد بكاء وصبر و تصبر سالها رجل يرتدي البدلة الزيتونية فقال لها ياحاجة مالك فقط تبكين قالت: ولدي اين هو؟.. انتم اتصلتم بنا وقلتم ان ولدي قد عاد فاين هو؟.. ، وكنت منتبها عليها بدقة حيث لم يصل الى داخل مركز الرماح اي شخص من ذوي الاسرى الا والدتي، و لكثرة بكائها على باب دائرة الرماح ادخلوها رحمة بها وذوي الاسرى مزدحمين جدا خارج دائرة الرماح ولا يسمحون لاحد بالدخول والعجيب انني كنت اشك انها امي فاستحييت ان اعانقها واشم ريحها خوفا ان لا تكون هي امي لان الحرب فرقت بيننا مايقارب 13 سنة وانا ابنها البكر. ولكن عند السؤال عن اسمي قفزت اليها بخطوة واحدة وعانقتها وعانقتني وبدا بكائي ممتزجا ببكائها حتى بكى كل من حظر بتلك القاعة ومنهم المسؤولون عن تسليم الاسرى لذويهم . وبعد فترة من عودتي سألْتُ والدتي : الم تعرفيني عند دخولك مركز الرماح ؟ ، قالت: عند دخولي للقاعة رايت الجميع رجالا عجائزا كُهولاً . فكانت تظن اني شابا بريعان شبابي مع أن عمري عند عودتي كان 34 سنة. ----------- اقرأ المزيد : مذكرات عمار أكرم مصطفى الذي قضى 12 سنة أســير حرب في ايران --------------- حفل الاعدام طارق الأعسم - طرت في الهواء وعيناي لاتصدقان انني بجسمي الضخم من الممكن ان ارتفع لارى سقف (اللاندكروزر)..... صلية دوشكا اصابت قدماي من الخلف عندما كنت معلّقاً مع خيوط الفجر الاولى في السيارة الاخيرة الباقية في فوج المشاة المتقدم (الفوج الثاني في اللواء المدرّع 53) في الطاهري والتي تركها الآمر عامدا وانسحب بسيارة (واز) روسية عتيقة في حيلة انطلت علينا ودهشنا لها,أذ ليس من المعقول ان يعمد من يحاول الهرب من معركة مميتة شرسة الى ركوب سيارة عتيقة ويترك سيارة يابانية حديثة ك(اللاندكروزر) وهوآمر الوحدة وله الحق في الاختيار ..!!! - اقرأ المزيد: مذكرات طارق الاعسم - 3 --------------- |
الأســير رقم 501 قاعة فسيحة بجدرانها المرتفعة تعصرنا بين جوانبها الموحشة. مَللتُ النظرَ إليها كل نهار ومساء. ضاقت باحتواء خمسمائة أسير عراقي ، ملأت أسِـرَّتهم الحديدية فناءها الكئيب. أسِـرَّةً بثلاثة طوابق لكل واحد منها ، امتدت على طول وعرض القاعة. كان سريري في الطابق الثالث ، أو الأعلى من أحدها ، مما أعطاني أفقاً اوسع للرؤيا امامي وأتاح لي كل مسـاء قبيل النوم ، فرصة البحث عن نجم في السماء ، أراه من خلال النافذة الصغيرة في اعلى جدار قاعة السـجن ، أحدق فيه وأسائله عن حال اهلي واطفالي الصغار، بعيدا وراء جدران هذا المكان و قسوة الحياة فيه. هذه الأسـرة المتلاصقة ببعضها أصبحت مسـكنا لنا بهيكلها الحديدي ولوحتها الخشبية المتعبة والمليئة بحشرات القراد والتي يسميها الايرانيون ( تخت كالوس) ، تُنغصُ علينا ساعات النوم . ترى السجناء قد استلقوا عليها و وجوههم بتجاعيدها الغائرة ، قد ارتسمت عليها الحيرة الحسرة... و ملَّت الانتظار... انتظار المجهول وقسوة الصمت ، وهي ترقب ببطءٍ الضياع الذي كنا نعيشـه بين هذه الجدران الصمَّاء. تتعاقب الساعات والأيام بملل ونحن نشهد الشـمس تشـرق كل صباح معلنة بدأ يوم آخر نضيفه الى عدد أيام أسـرنا ، ونفقده من سني أعمارنا ، ----------- اقرأ المزيد : مذكرات قصي الزهيري الذي قضى 12 سنة أســير حرب في ايران -------------- القطار وسام الحكيم - بدات قافلة الباصات بالتحرك تباعا خارج المعمل. راينا حشود الناس بانتظارنا على جانبي الشارع ولم يدخروا طاقتهم في اطلاق هتافات ناريه بالعربي والفارسي ، منهم من يسب ويلعن ومنهم من يسلم علينا بخفيه ونظرة تعاطف ونساء تبكي وقسم يصرخن ووجوه غاضبه ومنها مستطلعه ومنهم من يضحك وهناك المتأسي, بكل بساطه هوسه , نحن مثلهم نبادلهم النظرة الاولى ولكننا نكتم ردود افعالنا ,علق احدنا بصوت خفيض : جنهم مخابيل , فرد آخر عمي حقهم, خبلهم ... نعل والديهم بالصواريخ - اقرأ المزيد مذكرات وسام الحكيم-3 |